استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظة طولكرم ما أسمته "الاجتهاد الكبير" لمحافظ المدينة في التعرض للحركة في شتى المحافل، التي يشارك بها منذ تعيينه وحتى اللحظة ". متناسياً سياسة التغطية على الفساد الإداري والمالي التي ينتهجها في المحافظة "كملف بلدية طولكرم" -على سبيل المثال لا الحصر- .. بل والنيل من المجاهدين وكبت الحريات واعتقال الشرفاء .. في الوقت الذي تختفي فيه أجهزته الأمنية ولا يرى لها أثر في الاقتحامات الصهيونية التي تتعرض لها طولكرم وقراها".
وقالت حماس في بيان لها انه "في الوقت الذي يتهم (المحافظ) "حماس" بتعطيل الحوار والخروج عن الصف الوطني، تناسى محافظ طولكرم (392) اعتداء قامت به أجهزته الأمنية وعصاباته بحق كل من يشك بصلته بالحركة"، مبينة أن من بين هذه الاعتداءات "(200) اعتداء خلال العام الماضي 2007 و (192) اعتداء منذ مطلع العام 2008 وحتى اللحظة، وفي الوقت الذي يتباهى به بزيارة أسواق المدينة؛ من باب أولى له أن يزور سجون المدينة ويتفقد المظلومين الذين لا زالت أيديهم مكبلة لمقاومتهم العدو الصهيوني".
وأوضحت أن محافظ طولكرم، والذي لا زال يتهم حركة "حماس" بتعطيل الحوار الوطني والوقوف أمام الوحدة الوطنية، "قد مارست زبانيته حتى اللحظة (15) اعتداء في شهر رمضان فقط بحق الحركة، ما بين اختطاف وإقصاء وظيفي واقتحام للمنازل والمؤسسات واعتداء بالضرب وغيره".
وتساءلت الحركة مستنكرة، "كم من عملية اقتحام صهيوني تصدت لها أجهزته الأمنية؟ وكم مقاوم فلسطيني تم تسليم ملفه الأمني إلى العدو الصهيوني عبر قنوات التنسيق الأمني حتى اللحظة؟ وكم من مؤسسة خيرية تم تعطيل دورها في طولكرم وفُقِدت في رمضان؟ ولماذا يتم تعيين قادة الأجهزة الأمنية وطواقم التحقيق من غير أبناء المحافظة؟؟".
وقالت "حماس" إنها تتفهم عدم قدرة البعض حتى اللحظة تقبل فوز الحركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، "لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نتفهم الاعتداءات المتواصلة وتجاوز الحدود الوطنية والأخلاقية والدينية في التعامل مع القضية الفلسطينية وأبناء الشعب"، وأضافت من باب أولى فيمن لفظه الشعب في صناديق الاقتراع أن يجتهد في إصلاح واقعه الداخلي بدلاً من المكابرة والتمادي في الفساد".