أدى أكثر من ربع مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني، ، اليوم الجمعة 26/9/2008م، صلاة الأخيرة من رمضان "الجمعة اليتيمة" في المسجد الأقصى المبارك رغم عراقيل الاحتلال وقيوده المشددة ومنع فئات عمرية معيّنة من الوصول إلى القدس للصلاة.
وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم باتخاذ إجراءات أمنية مشددة مع حلول الأعياد اليهودية، على دخول الفلسطينيين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، ولا تسمح إلا لمن تتجاوز أعمارهم الـ 55 عاما من الرجال بالدخول فيما تسمح بدخول النساء فوق سن 45عاما. في ظل منعها لأهالي قطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ ما يزيد على 10 سنوات.
هذا وبدأ الآلاف من الفلسطينيين بالتواجد على الحواجز الإسرائيلية المؤدية إلى مدينة القدس خاصة حاجزي (قلنديا، وبيت لحم) في محاولة للعبور إلى الأقصى.
وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها صباح اليوم الجمعة، أن عشرات الآلاف من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني وعدد من أهل الضفة المحتلة شاركوا في برامج الاعتكاف ليلة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وهي ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وقد اكتظ المسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى بالمصلين وكذلك الساحات الأمامية، وساحات صحن قبة الصخرة، فيما أضيف إليهم آلاف أخرى أدوا صلاة فجر اليوم في المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب ما أفادت طواقم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، فإن أغلب المصلين المعتكفين مكثوا في المسجد الأقصى انتظاراً لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، وكذلك لأداء صلوات العصر المغرب والعشاء والتروايح ومن ثم إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان " ليلة القدر" في المسجد الأقصى المبارك".
هذا وعلمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – سيحيي "ليلة القدر" في خيمة الاعتصام على سقف ال الحلواني في وادي الجوز قريبا من المسجد الأقصى المبارك، بسبب منع المؤسسة الإسرائيلية للشيخ رائد صلاح من دخول المسجد الأقصى منذ عام ونصف على خلفية أحداث باب المغاربة، علما أن الشيخ رائد صلاح عاد أمس الخميس إلى البلاد بعد تأدية مناسك العمرة في الديار الحجازية.
كما وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن أمواج من المصلين تواصل منذ ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم التوافد للمسجد الأقصى المبارك بهدف إحياء هذا اليوم كله إلى صباح غد السبت في المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية تتواجد بكثافة في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس وجوارها، وتنصب الحواجز العسكرية.
وأفادتنا مؤسسة البيارق أنها ستسير اليوم نحو 200 حافلة من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى عبر "مسيرة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك" للمشاركة في إحياء يوم ومساء و"ليلة القدر" في المسجد الأقصى المبارك.