شهدت اسواق مدينة رام الله والبيرة حالة اكتظاظ شديدة من قبل المواطنين الذين استغلوا صرف رواتب الموظفين لشراء الاحتياجات الضرورية لعيد الاضحى، حيث عملت الجهات المختصة الى اغلاق الشارع الرئيسي في مدينة رام الله لاتاحة المجال للبائعين والمواطنين على شراء احتياجاتهم للاحتفال بالعيد الذي يبدأ غد اولى ايامه.
واستمرت حركة المواطنين النشطة حتى ساعات المساء وسط ازدحام المركبات الخارجة والداخلة من والى المدينة، وحظيت الملابس والاحذية والعاب الاطفال على اهتمام المواطنين، وسط حالة من الصراع ما بين البضائع الصينية والتركية على تسيد السوق في رام الله، رغم الفروقات الواضحة في الاسعار النوعية، حيث اكد العديد من المواطنين لـ(معا)، انهم باتوا يفضلون شراء الملابس التركية رغم ارتفاع سعرها لكنها تمتاز بنوعية جيدة بعكس الملابس الصينية التي تمتاز باسعارها المنخفضة وبنوعيتها المتواضعة.
وعرضت اغلبية الملابس الصينية على البسطات التي جرى تجميعها في شارع واحد وسط المدينة بعد ان تم اغلاق الشارع امام حركة المركبات، الامر الذي وفر للمواطنين من اصحاب الدخل المحدود شراء احتياجاتهم من الملابس والاغراض، في حين جرى عرض الملابس التركية داخل المحال التجارية التي يتوجه اليها المواطنين من ذوات الدخل المتوسط والعالي.
كما شهد سوق الخضار والفواكة اقبال ملحوظ من قبل المواطنين، كما شهدت محال بيع الحلويات واللحوم اقبالا مماثلا خاصة في ظل ارتفاع اسعار الاضاحي الذي دفع المواطنين للاستعاضة عنه بشراء اللحوم من محال بيع اللحوم.
الى ذلك حرصت الشرطة على مشاركة المواطنين الاحتفال بحلول عيد الاضحى المبارك حيث وزعت الشرطة الفلسطينية في جميع المحافظات بطاقات معايدة على المؤسسات والمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقال المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية أن هذه النشاطات تهدف إلى التقرب أكثر من المواطنين أيمانا من قيادة الشرطة الفلسطينية وقائدها اللواء حازم عطا الله بأن الأمن يجب أن يكون شراكة حقيقية بين المواطن والشرطة.
ويذكر أن الشرطة الفلسطينية ماضية قدما في تنفيذ إستراتيجيتها إداريا وتنظيميا وتطوير البنية التحتية وإعداد القوى البشرية المؤهلة وتوفير التجهيزات الفنية التي تساهم في رفع الأداء وتنفيذ الواجبات بما يسهم بتقديم أفضل الخدمات الأمنية للمواطنين.
وأكدت الشرطة الفلسطيينة أن المواطن أحد طرفي المعادلة الأمنية فلا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار دون شراكة بين المواطن ورجل الأمن.
وشدد بيان الشرطة على مفهوم الأمن في الواقع الفلسطيني أنه شراكة كاملة بين قوى الأمن والمواطن وأن دور المواطن لا يقل أهمية عن دور رجل الأمن والشرطي في تحقيق الأمن وسيادة القانون.
وهنئ البيان الصادر عن الشرطة الرئيس محمود عباس وقيادتنا وشعبنا والأمة العربية والإسلامية بالعيد وأكد أن مدننا وقرانا ومخيماتنا في الوطن اليوم أكثر أمناً والمواطن أكثر تعاوناً مع الشرطة وأن الجهود التي يبذلها منتسبي الشرطة كبيرة لتحقيق شعار السيد الرئيس في الأمن والأمان.
في حين حذرت الشرطة المواطنين من مخاطر شراء الالعاب والمفرقعات النارية ودعت المواطنين الى مراقبة اولادهم حفاظا على حياتهم ولضمان عدم تعرضهم للخطر بسبب تلك المفرقعات.
الخميس نوفمبر 26, 2009 4:53 pm
